حذّر نائب رئيس لجنة علماء لبنان لمكافحة الكورونا الدكتور محمد حمية من أن رقم العائدين "يؤخر فترة الشفاء أسبوعين آخرين". ولفت إلى أن الإشكالية تكمن في كيفية متابعة هذه الأعداد، "أي في الكادر البشري الذي سيتابع وفي التزام العائدين بالإجراءات الصارمة لمنع نقل العدوى إلى المجتمع". كما أن مصدر الخوف هو "هيكلية الفيروس"، إذ أن "الفيروس في الداخل اعتاد على جسمنا. في حين أن هيكلية الآتي من الخارج قد تكون مغايرة واحتمالية انتقاله من شخصٍ إلى آخر أكبر". أضف إلى أن الفيروس، هيكلياً، هو في تطور بشكلٍ يومي.
ودعا حمية إلى التعاطي بجدية أكبر ومتابعة حثيثة "خوفاً من العودة إلى نقطة الصفر". وثمة جانب آخر من الإشكالية تطرحه نسبة الأعداد، وهو "تمديد فترة الوصول إلى الشفاء، أي تصفير الإصابات، لأسابيع أخرى". وبحسب حمية، كان من المتوقع أن يكون الوصول إلى صفر إصابات أواخر حزيران، إلا أنه مع الوضع الراهن، لن تبقى الحال على ما هي عليه. وما يعزز هذه الفرضية أن المرحلة الثانية من العودة لم تنته بعد، واحتمال تسجيل إصابات جديدة قائم فعلاً. وثمة أمر آخر قد يمدد فترة الخروج من الجائحة، وهو احتمال البدء بمرحلة ثالثة من عودة المغتربين. وهو ما أعلنه وزير الخارجية والمغتربين، أول من أمس، مشيراً إلى أن "المرحلة الثالثة من العودة ستبدأ في الرابع عشر من الجاري"، على أن تشمل ما يقارب "من 13 ألف مغترب". وستشمل هذه الدفعة دولاً جديدة، منها "دول لا تصل إليها طائرات شركة طيران الشرق الأوسط".